Scan barcode
A review by scloud71
لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف by ابن رجب الحنبلي
5.0
الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
انتهى هذا السِّفر الماتع الذي صاحبني طوال العام المُنصَرم.. أستهلّ ُ كل شهر ٍقمري بالقراءة عنه من خلاله
أضاف لي الكثير والكثير! كنت قبله شبه جاهلة بأحكام وفضائل كل شهر من شهور السنة.. تمر علي الشهور وتعمل فيَّ عملها دون ادنى اكتراث مني -والله المستعان-
أما مع هذا الكتاب، صرت ُأكثر تنبُها لاستغلال الأجور العظيمة الكامنة في العبادات التي اختُص بها كل شهر، كل ذلك مع حشدٍ غفير من الآثار والأبيات الشعرية والمواعظ الزاجرة.. مما يُنمُّ على سعة اطلاع المؤلف وتمكنه من العلم بإيراده للمسائل الفقهية المختلف فيها وترجيحاته الخاصة -التي قد تُصيب وتخطؤ كعادة جميع المجتهدين-
قرأته بتحقيق عامر بن علي ياسين، وللأمانة فقد ألفيته من أجمل التحقيقات.. اعتنى بتخريج أحاديثه واثاره، وبيان السقيم من المعلول والصحيح من الحسن وغيرهم.. كما أبهرني بتعليقاته الجليلة التي تبين بعض ضلالات الأقصوصات الصوفية والخزعبلات غير المنطقية التي يوردها المصنِف بين الفينة والاخرى؛ ومنهج في ذلك دائما اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام
لا أتصور قراءة هذا الكتاب دون تعليقاته القيمة تلك حقيقة! فقد نبهتني إلى أمور عقدية كثيرة يحصل الخلط فيها لدى الكثيرين.
ولا تفوتني ميزة أخرى أضافها المصنِف في اخِركتابه هذا وهما فصلان يذكر في أولهما "فصول السنة وما جاء فيهما" ثم ختم بباب في "التوبة" كما هي عادة أغلب المصنفين القدماء.
وأرى أنه أحسن كثيرا في فعله ذلك.. تذكيرا للإنسان بمآله الأخروي وتنبيها له إلى ضرورة المسارعة إلى التوبة وتجديدها كل يوم وليلة كما قال بعض السلف "أصحوا تائبين وأمسوا تائبين"
وبحكم أن عدد صفحات الكتاب كثيرة جدا.. تفضّل الشيخ المهنّا باختصاره في حُلّة قشيبة اقتصر فيها على المهم الصحيح من الأحاديث والاثار كما تجنب ذكر الخلاف المطوّل الذي لا أهمية حقيقة له.
هذا وأسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى من الأقوال والأعمال، وأن يختم بالصالحات أعمالنا وبالمغفرة آجالنا
ويتوفنا وهو راض ٍعنا..
انتهى هذا السِّفر الماتع الذي صاحبني طوال العام المُنصَرم.. أستهلّ ُ كل شهر ٍقمري بالقراءة عنه من خلاله
أضاف لي الكثير والكثير! كنت قبله شبه جاهلة بأحكام وفضائل كل شهر من شهور السنة.. تمر علي الشهور وتعمل فيَّ عملها دون ادنى اكتراث مني -والله المستعان-
أما مع هذا الكتاب، صرت ُأكثر تنبُها لاستغلال الأجور العظيمة الكامنة في العبادات التي اختُص بها كل شهر، كل ذلك مع حشدٍ غفير من الآثار والأبيات الشعرية والمواعظ الزاجرة.. مما يُنمُّ على سعة اطلاع المؤلف وتمكنه من العلم بإيراده للمسائل الفقهية المختلف فيها وترجيحاته الخاصة -التي قد تُصيب وتخطؤ كعادة جميع المجتهدين-
قرأته بتحقيق عامر بن علي ياسين، وللأمانة فقد ألفيته من أجمل التحقيقات.. اعتنى بتخريج أحاديثه واثاره، وبيان السقيم من المعلول والصحيح من الحسن وغيرهم.. كما أبهرني بتعليقاته الجليلة التي تبين بعض ضلالات الأقصوصات الصوفية والخزعبلات غير المنطقية التي يوردها المصنِف بين الفينة والاخرى؛ ومنهج في ذلك دائما اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام
لا أتصور قراءة هذا الكتاب دون تعليقاته القيمة تلك حقيقة! فقد نبهتني إلى أمور عقدية كثيرة يحصل الخلط فيها لدى الكثيرين.
ولا تفوتني ميزة أخرى أضافها المصنِف في اخِركتابه هذا وهما فصلان يذكر في أولهما "فصول السنة وما جاء فيهما" ثم ختم بباب في "التوبة" كما هي عادة أغلب المصنفين القدماء.
وأرى أنه أحسن كثيرا في فعله ذلك.. تذكيرا للإنسان بمآله الأخروي وتنبيها له إلى ضرورة المسارعة إلى التوبة وتجديدها كل يوم وليلة كما قال بعض السلف "أصحوا تائبين وأمسوا تائبين"
وبحكم أن عدد صفحات الكتاب كثيرة جدا.. تفضّل الشيخ المهنّا باختصاره في حُلّة قشيبة اقتصر فيها على المهم الصحيح من الأحاديث والاثار كما تجنب ذكر الخلاف المطوّل الذي لا أهمية حقيقة له.
هذا وأسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى من الأقوال والأعمال، وأن يختم بالصالحات أعمالنا وبالمغفرة آجالنا
ويتوفنا وهو راض ٍعنا..