A review by rooh_2004
Utopia by Ahmed Khaled Towfik, أحمد خالد توفيق

3.0


،حقيقة! لا أعرف من أين أبدأ
إن لأستاذ أحمد خالد توفيق -رحمة الله عليه- نظرة عميقة لكلمات رواياته ، تحمل للكلمة و القصة أكثر من معني و أكثر من رؤية حسب فهم القارئ لها و تفسيره و ربطه لأحداثها و علاقتها و تأصلها بواقعنا ،مستبعدةً كل -السطور الخارجه و البذيئة- التي قد يستخدمها كثيرا لإيصال الصورة بشكل اقوي و التي احيانا اري ان ليس لها داعي ابدا في بعض رواياته و البعض الآخر لا تصل الصورة للاسف الا بهذا الشكل ، مثل ادب الديستوبيا ادب المدن الباطشه، ذات الحكام الظالمين، الذين يقوي علي الفئه الضعيفة و ما الي آخره من أحداث ما ان يكون البطل له الإرادة في تغيير واقعه او غيرها من السيناريوهات الذي يتخذها الكاتب لتوصيل منظوره للقارئ . و المصير المستحق

بما أن أحداث الرواية تقوم في عام ٢٠٢٠ و ما بعدها ، و ما قد حدث من ظلم و انقسام و انحلال للمجتمع فإني لا أستبعد أن مجتمعاتنا العربية قد تؤول لهذة الرؤية ، تأثرها اولا بالفقر و قلة الموارد طبعا، لتزداد نسب الجرائم اولا من ثم اللجوء لمصادر دخل متأثره بالغرب في الانحلال و متأثرة بحالهم الاستهلاكي، الذي يؤدي الي انحطاط و انحراف المجتمع و نحن نراها و تذاع علي مرئي و مسمع الجميع و لا أحد يوقفها و يعتقدون انها ستقف عند تلك النقطة و اري انها لن تقف عند تلك النقطة بل ستدفع المجتمع الي ما ليس لنا به حول و لا قوه، و ما رآه حاليا يا اصدقائي في تحديث ب٢٠٢٣، إنه شكله هيبقي مرار طافح و الشعب باين انه واخد بنج.

العنف و الإرهاب و البلطجة و الإدمان و الرذائل من الأمور و الغش التجاري و الفساد كلها أشياء ناتجة عن الحاله السيئة التي وصل إليها المجتمع من فقر و جهل و ذل و احتياج ، لكن ان تكون تلك الامور وسط مجتمع متحضر..متعلم ..راقٍ..ينعم بالغني و المال..ينعم بكل شئ تقريبا هذة هي "يوتوبيا" خالد توفيق و نظرته المشؤومه للمستقبل.

لا أنصح قارئ مبتدئ بقرائتها أنصح بأن يقرأ أكثر و يفهم العالم من حوله من ثم -يقرأها- ، أنصحكم أيضا بأن يري نظرة ألأستاذ أحمد خالد توفيق اولا و يفهم فلسفته في الحياة اولا من ثم يقرأها و يحكم عليه.

لن أتكلم كثيرا عن أحداث الروايه و لكن سأكتفي بالحديث عن -نهايتها- ، البعض يري انها نهاية مفتوحه و لكنني قد وجدت بها ربطا عجيب بين "علاء اليوتوبي" و الجندي الاسرائيلي أو (البلطجي الاسرائيلي)و انه رغم ما وجده من ظلم و مذله و مهانه عند أولئك القوم-قومه- و ما رآه من أناس عاملوه بحسن و راعوه و حفظوه من الأذي و مع ذالك ظل يتعامل بأسلوبه -الحيواني- المنحط المنحل و لم يقف بجانبهم بل ظل علي هدفه القذر حتي النهايه و حين وجدهم يثورون كان اول من يقف بوجوههم بالسلاح حتي امه كانت تري انه لهم الحق بان يثوروا، و هذا يفسر الخطر من الجيل الاسرائيلي الجديد علي انه اخطر من اي جيل سبق ، هؤلاء الذين يرون انهم علي حق و الباقي علي خظأ ، و يستحلون الدم لأنفسهم و يعطون لأنفسهم الأحقيه في كل شئ ،لا أراها مفتوحة أراها هي النهايه الوحيده التي تمت بواقعنا و حاضرنا الذي
.نعيشه الآن

!!اصدقائي، انا اكره الديستوبيا، اكرهها