A review by shehab_eldin
شجرتي شجرة البرتقال الرائعة by José Mauro de Vasconcelos

5.0

أنفطر قلبي وبكيت بكاءاً لم أفعله منذ فترة في نهاية القصة حتى تمنيت لو إنني لم أشتريها قط.

’’الألم، ليس في تلقي الضرب حتى الإغماء. وليس في انغراز قطعة من الزجاج في إحدى قدميّك تستوجب نقلك إلى الصيدلية لرتق جرحك. الألم، هو هذا الشئ الذي يُحطِم قلبك، الألم هو الموت دون القدرةِ على البوح بسرّنا لأيّ كان. إنه ألم يشلُ ذراعيك، وفِكرك، ويجعلك غير قادر على إدارة رأسك على المخدة ’’


two-brothers-looking-stars-night-scene-two-brothers-outdoors-llittle-boy-looking-telescope-stars-sky-118628789

لم ولن أستطع تحليل الرواية من الحزن، قلبي لا يسمح لي بالتفكير كثيراً ولا الكتابة فقط إنها رواية من الكلاسيكيات! إنها من روائع الأدب العالمي بلا شك إنها من أكثر ثلاثة روايات لمسوا قلبي وأحزننوني حد البكاء

زيزا الصغير الملاك الشيطان لم يكن القدر رحيم به ابداً لم يترك له فرصة للحياة يسوع الصغير كان شريراً معه بل لم يكن معه يسوع ابداً كان هو الطفل الوحيد الذي لا يحنو عليه يسوع في القرية ولا لحظة.

ومتى وجد الحنان والعطف وأصبح طفل أفضل سلبته السماء كل ما كان يملك مرة أخرى وتركته مجرد من كل شئ. رواية على لسان طفل في خمس سنوات من العمر لكنها موسوعة في المشاعر الإنسانية، معجم للمعاني السامية، جنة للمفكرين ونار لمتدبرين معانيها.

’’
هل من السيِّئ ان نبكي ؟
‏- ليس من السيِّئ مطلقاً أن نبكي أيّها الأحمق ، لماذا ؟
‏- لا أعرف لم أعتد بعد على ذلك ، لدّي شعور بأن في قلبي قفصاً صغيراً فارغاً! ’’


كم كنت أشبه هذا الصغير زيزا في طفولتي لكن لم أتلقَ الضرب مثله ولا اللوم ولا العنف ذلك، أحيانا كثيرة نقسو على أطفالنا وننسى إنهم أولا وأخراً أطفال لديهم من القلب والحنان ما لا نملكه ولديهم من المكر الكثيرا أيضاً لكنهم أطفال على كل حال. وأعجبني أعتراف زيزا الاخير في عمره الثامن الأربعين فمازال يذكر كل شئ وكأنه أمس.


’’يكبر الوعي، ويملأ رأسنا كلّه و قلبنا كلّه... ويتجلى في عيوننا وفي كلّ ما نقوم به .’’

8/6/2020
واخيرا قراءة سعيدة مع صديقتي خلود