A review by moudi
آمال عظيمة by Charles Dickens

adventurous challenging funny hopeful medium-paced
  • Plot- or character-driven? Character
  • Strong character development? Yes
  • Loveable characters? No
  • Diverse cast of characters? N/A
  • Flaws of characters a main focus? Yes

3.0

توصى قراءة رواية آمال عظيمة كمدخل لأعمال ديكينز، ويصفها الأغلب بأنها أكثر اعماله تماسكاً ، لكني لا أراها رواية جيدة .

الرواية تلاحق بيب .. صبي يعيش تحت رعاية أخته و زوجها الحداد تنتقل له ثروة من شخص ما ، فيرتقي بالسلم الاجتماعي - بغرور وعنجهية - إلى طبقة متوسطة لندنية ثم تحدث له خسائر معينة تعيده إلى أسفل كأبن ضال عاد تائب لينصلح حاله مرة أخرى ويصبح أرقى من الطبقة العاملة لكن هذه الأخرى بتواضع . 
<b><blockquote> ❞ وكان دائمًا يسير متراخيًا، متثاقلًا كقاطرة بخارية منكفِئة على قضبانها، وعيناه إلى الأرض؛ وعندما يبادره أحدُ بتحية أو غير ذلك مما يقتضي رفعهما، كان يرفعهما بطريقة نصف ممتعضة، نصف مرتبكة، وكأن الفكرة الوحيدة التي راودته من يوم مولده: أن أكثر ما يمكن أن يَحدث له غرابةً وكراهةً هو أن يلتفت إليه الآخرون.
عامل اليوميّة العابس النَّكِد هذا لم يكن يحمل لي أدنى إعجاب. ❝</blockquote></b>
كتابة تشارلز ديكينز هي السبب الوحيد الذي جعلني أكمل العمل، ينتقي المؤلف مظاهر اجتماعية معينة و معاني ثقافية ليعزز الفجوة بين الطبقات ، لهذا في بداية العمل كنت اتمنى أن لا تخرج الرواية عن تصوير الصراع الطبقي و قيمة الكرامة الإنسانية ودور العلاقات العائلية في حياة الفرد ، إلا أن المؤلف أبتعد بالبطل إلى صراع بعيد عن ذلك وأصبح مهتماً بتصوير حياة العزاب الشباب بين كسب الحب و كسب المال . 

<b>رواية دينية نصرانية؟ </b> الاعتقاد أنها رواية تهدف لإبراز دور الدين في صلاح مسار قدر الشخصية ليس صحيحاً ، لكن مسار الشخصيات ينتهي بسلام نفسي و شكر للرب ، وهذا النفس الديني في الشخصيات واقعي فلا أعتقد بأن ديكينز يكتب لتقرأه الراهبات بل يكتب واقع مضاف له أحداث مثيرة ليكمل القراء معه الحكاية .. و النصرانية كانت جزء من واقع المجتمع في القرن التاسع عشر .

<b>طريقة النشر و أثرها في الكتابة : </b>
<b><blockquote>❞ أمّا لماذا ظللت متعلقًا بالنسيلة الأخيرة البائسة في حبل الأمل الذي تمزّق وصار في مهبّ الريح، فكيف لي أن أعرف! ألم تسقط أنتَ، يا من تقرأ هاته الكلمات، في تناقض لا يختلف عن تناقضي، العام الماضي، أو الشهر الماضي، أو الأسبوع الماضي؟ ❝ </blockquote></b>
ديكينز قبل أن يكون روائي كان صحفي و كاتب قانوني فأطلع على أحداث و وقائع تلفت انتباه و توقظ حواس الطبقة التي تعيش في هم رتيب بعيدة عن أهوال حياة الطبقة السفلى و عجائب أخطار حياة الطبقة الأعلى ، لذلك فكرة القتل على يد سجين هارب و التنافس على عشق امرأة ومصاحبتها لابد أنها كانت تسلي عقول قراء المؤلف . 
<b><blockquote>❞ توقَّف يا من تقرأ هاتِه السطور، وفكِّر للحظة في سلسلة طويلة من الحديد أو الذهب، من الشوك أو الزَّهر، لم تكن لتكبلك قَطّ، إلا من بعد أن سُبكت حلقتُها الأولى في يومٍ واحد لا يُنسى. ❝ </blockquote></b>
هو يكتب لتبيع الصحيفة نسخة اليوم، لهذا يركز على كسب رغبة القارئ ، بأن يضع أحداث حادة و عنيفة تغير مسار الحكاية بين فترة وفترة ، كما أنه يربط الشخصيات ببعضها البعض ربطاً يضمن به بقاء أي قارئ أحب أي شخصية ! ، فقد حول أحد الشخصيات لقاتل رغم انتهاء مشهد القتل منذ فصول ، شخصية المحامي كانت ناضجة بحواراته لكن ديكينز راح يحشو مشاهد عن شغله لم تكن تحتاجها الشخصية في ذهن القارئ و أضاف طابع الرعب و الغرابة والرواية لا تحتاج ! . 

وطبيعة لكثرة الحشو فالرواية ضخمة في تسعة و خمسين فصلا .. أتساءل كيف استمتع بها قارئ القرن التاسع عشر وهو يقرأها فصول مقسمة؟ .. هل يحب وصف المؤلف ويتذوق اللغة في منتصف يومه مع قراءة الأخبار؟ .. لا استطيع تصديق كون القراء مهتمين بالأحداث و يتنتظرون صحيفة اليوم على جمر .