A review by ayathamer12
مختصر تاريخ الأديان by Richard Holloway

3.0

اعتبر الكتابة عن الاديان بدون تحيز او انتقاص لاي دين من أصعب الدراسات وتقييمي لهذا الكتاب من بداية قرائتي له كان يعتمد على مرونة الكاتب في انزاع صفته الإنسانية المتحيزة واحلال الصفة الأكاديمية المحايدة
واتوقع أنه فشل..
بداية رائعة مع الهندوسية والبوذية والجاينية اراءهم عن الإله،نهاية الحياة،الأخلاق، كتبهم ومحتواها
بعدها يبدأ بالتحدث عن النبي ابراهيم لا أدري لماذا ولا ادري لماذا اختار الرواية اليهودية منها فقط وهو يبدو أنه لا يفهم لماذا يكره النبي ابراهيم دين واصنام قبيلته ثم ينهي القصة بدراماتيكية المظلوم واحذر ايها المؤمن من ان يجعلك الدين تقتنع بقتل ابنك كما اقنع ابراهيم بقتل ابنه اسماعيل
ثم تبدأ اليهودية مع النبي موسى(أيضا فقط الرواية اليهودية)والنبي دانيال صفحات متعددة لا يحدثك عن دين اليهودية واصلها وكتبها كما باقي الاديان ما يقارب ال٤٠ صفحة كلها كانت عن تعرضهم للاضطهاد أينما حللوا
ثم الزرادشتية وافكارها عن الخير والشر والكونفوشيوسية الصينية والطاوية والشنتو اليابانية
احتفاء اليونان بالاساطير اليونانية بما فيها الطائفة الاليوسية (التجربة الروحية للفرد المأخوذة من لغز موت الالهة وبعثها)والديانة الميثرائية(المركزة على آله الشمس الذي قتل الثور المقدس)
بعدها نبدأ بالمسيحية ما بعد وفاة المسيح والرسل (ماثيو، مرقص،لوقا،يوحنا)الذين اعتبروا أنفسهم خلفاء له وكتبوا الاناجيل
ثم اخيرا آخر الانبياء محمد (صلى الله عليه وسلم )صفحات مختصرة عن حياته ثم التشابه مع الاديان التوحيدية بايمانهم فقط بإله واحد ثم اختلافه عنهم بامتلاكه القرآن واركان الإسلام الخمسة لكن والحق يقال كان كلاما عذبا حقيقا لا يحوي على تحريف
ثم انشقاق الإسلام إلى طائفتين ،فكرة القضاء والقدر ،فكرة الجحيم واختلاف تفسيرها لدى حكماء الهند والمسيحية والاسلام
مراحل تكون اسقف روما وانشقاق مارتن لوثر عن الكنيسة الكاثوليكية وتأسس الكنيسة البروتستانتية
تأسس الدين السيخي على يد ناناك في الهند

وباقي ما تبقى قرابة المئة صفحة لا اعتقد ان مكانه في كتاب يتحدث عن الاديان وهو كالآتي (الحروب الكاثولكية البروتستانتية في أوروبا،تكون جماعة الكويكرز ، مارتن لوثر كنغ، نشأة كتاب المورمون(اكثر شي مثير للضحك بالكتاب)،ايلين وايت اول رسولة لطائفة وبعض الأفكار المستحدثة هنا وهناك او كما يقول العهد القديم ليس تحت الشمس من جديد.

مع كل هذه الاديان لم أجد الكاتب تحيز لدين بقدر تحيزه للملحد ومحاولة اقناعه ب"اخذهم على كد عقلهم" تقريبا في نهاية كل فصل بدل وصف أهمية الدين ودوره بتغيير دواخل وأفعال البشر للافضل(احيانا) اما إنهاء الكتاب بتجميل العلمانية وكيف رفض الدين العلم والنساء والمثلية فهو شيء مقزز فعلا