Scan barcode
A review by moudi
كيمياء الخيبة by eman alkhattaf
reflective
sad
fast-paced
- Plot- or character-driven? Plot
- Strong character development? Yes
- Loveable characters? It's complicated
- Diverse cast of characters? No
- Flaws of characters a main focus? Yes
3.0
من يقرأ الأدب القصصي الخليجي سيلاحظ المجون لأجل المجون فقط و التوجه الليبرالي فيه والنظرة الغاضبة للثقافة الشعبية ، أي انه أدب مؤدلج، لكنه بدأ يتغير منذ ٢٠١٥ تقريباً ، لماذا؟ لا أدري بالضبط لكني أدري ان إيمان الخطاف كانت قريبة من التجديد لكنها عادت إلى الموروث الايدولوجي سريعاً .. للأسف
<b><blockquote>❞ قائمة الممنوعات لم تكن تنتهي، وأنا مذ كنت طفلة تم اعتباري مشروع زوجة، وهو أمر أتفهمه جيدا، وسط بيئة يتضاءل فيها الطموح لأدنى مستوى، وينتشر فايروس الانهزامية في كل ما هو متعلق بنون النسوة. ❝</blockquote></b>
الرواية تحكي قصة خولة ، امرأة في منتصف عمرها أدركت أنها لم تعش ، هي زوجة و أم و موظفة سابقاً .. لكنها ليست سعيدة ، مثلما حدث مع رواية العار لماكينا قودمان وجدت نفسي متشوقة لاكتشاف الجوانب النفسية و الحال المحيطة بنساء في منتصف العمر يحاولن ترتيب حياتهن من جديد ، ومثلها صدمتني إيمان.
<b><blockquote>❞ حتى جاءت لعنة الصحوة التي قطفت زهرة شبابـي أنا وفتيات جيلي، وألبستنا ثياب العتمة والقهر وبعدها مرحلة التنوير لتعلن انعتاق الفتيات من الأغلال وما بين حقبة الستينات وموجة التنوير وقفت في المنتصف، اختارني أسوأ تاريخ للمرأة كي أعيش فيه طفولتي وشبابـي ونضجي اليوم، الحياة تغيرت كثيرا في السعودية، أصبح المجتمع أكثر تقبلا للآراء الصادمة، صارت العصرنة واضحة في الأزياء والأطعمة والفنون وثقافة الأماكن العامة. ❝ </blockquote></b>
ايمان الخطاف وضعت العدسة أمام مواليد السبعينات من السيدات حيث تستطيع تذوق مرارة التغير الثقافي و الماضي الغير منسي في حياتهن ، والضغط القهري الذي تتعرض له الروح حين ترغب في الفرصة لكنها تحرم منها لأن المجتمع قرر بأن هذا لا يليق وغير مناسب لهن بينما يتيحه لنساء أجيال لاحقه
<b><blockquote>❞ صحيح أني شعرت معه بالأمان، لكن هذا لا يكفي، أرى حياتي مع منصور جافة، بلا روح، نتاج مجتمع يستخف بالاحتياج العاطفي للمرأة ويعتبر المزاح مع الزوجة خدشا للرجولة، ويوصم الرجل الذي يدلل زوجته بـ "الخروف". مجتمع يستنكر إسعاد المرأة، ويمنح الزوجة فيه وصفة "الصبر" على كل شيء، كل شيء. ❝</blockquote></b>
واقعية الرواية مخيفة و مؤلمة ، فايمان قررت الكشف عقد المجتمع النفسية و رغبات الإنسان الأنانية و صورة المرأة في الثقافة و صورة المرأة في نفسها ، كذلك أسلوب السرد خفيف بسيط ومباشر ومع هذا لم يأت جافاً ، لكن الرواية ليست بالقضية و الأسلوب فقط .. وهنا تكمن المشكلة .
<b>1[ المؤلفة تريد أن يدرك القارئ أنها ليست ضد الدين و الأخلاق ]</b>
موضوع التعدد و الخيانة يمكن طرحه دون الاستخفاف بالدين و الاخلاق لكن المؤلفة لها رأي آخر ولهذا تورطت في التبرير و الاستدراك الذي جاء فجاً بعيداً عن الشخصيات فأنكشفت المؤلفة .
الحلقة النقاشية التي جعلت الصديقات الثلاث مفسرات و فقيهات، و التوبة أسرع سريع في الفصول الأخيرة .. أمران كان يمكن أن لا يحصلا.
<b>2 [ التسلسل غير المنطقي للأحداث]</b>
ليس مفهوماً التحول الغريب لأنس و منصور ولا تحول مشاعر خولة ، ظهور ذكريات الماضي في النهاية و انبثاق الروح التفاؤلية من العدم ، جميع ما سبق اذا كان الهدف منه وضع خيبة جديدة فالأمر لا يستحق ..
<b><u>ملاحظات جانبية:</u></b>
<b><blockquote>❞ والمأساة الحقيقية ليست في جلوسي في البيت، بل في ما خلفه هذا الجلوس غير المبرر، فالوظيفة رغم مشاقها إلا أنها تقتل أوقات الوحشة والفراغ، ربما لو انغمست في عملي لما وجدت مساحة من الوقت لندب حظي العاثر، ولوجدت لفيفاً من الزميلات والصديقات بعد التقاعد، ولما كنت لأفكر بالبحث عن أنس. ❝ </blockquote></b>
الرواية تطرق باب مواضيع مختلفة دون الولوج، و المواضيع جميعها ملفته و مهمة ، فكرة قيمة الخصوبة في عقلية المرأة وسبب ترسيخ هذه القيمة، الاندهاش من القوة النفسية للعاملات وشعور السيدات الخليجيات بالغبطة ، شعور وجود رجل في حياة المرأة ورغبتها في وجوده ولو كان لعوباً وغير مخلص ، ستر جروح القلب و حماية السمعة بغطاء الدين ! ، إيمان الخطاف كاتبة ذكية .. عليها فقط ترك المسودة تتخمر قليلا و تعيد ترتيب العمل
<b><blockquote>❞ قائمة الممنوعات لم تكن تنتهي، وأنا مذ كنت طفلة تم اعتباري مشروع زوجة، وهو أمر أتفهمه جيدا، وسط بيئة يتضاءل فيها الطموح لأدنى مستوى، وينتشر فايروس الانهزامية في كل ما هو متعلق بنون النسوة. ❝</blockquote></b>
الرواية تحكي قصة خولة ، امرأة في منتصف عمرها أدركت أنها لم تعش ، هي زوجة و أم و موظفة سابقاً .. لكنها ليست سعيدة ، مثلما حدث مع رواية العار لماكينا قودمان وجدت نفسي متشوقة لاكتشاف الجوانب النفسية و الحال المحيطة بنساء في منتصف العمر يحاولن ترتيب حياتهن من جديد ، ومثلها صدمتني إيمان.
<b><blockquote>❞ حتى جاءت لعنة الصحوة التي قطفت زهرة شبابـي أنا وفتيات جيلي، وألبستنا ثياب العتمة والقهر وبعدها مرحلة التنوير لتعلن انعتاق الفتيات من الأغلال وما بين حقبة الستينات وموجة التنوير وقفت في المنتصف، اختارني أسوأ تاريخ للمرأة كي أعيش فيه طفولتي وشبابـي ونضجي اليوم، الحياة تغيرت كثيرا في السعودية، أصبح المجتمع أكثر تقبلا للآراء الصادمة، صارت العصرنة واضحة في الأزياء والأطعمة والفنون وثقافة الأماكن العامة. ❝ </blockquote></b>
ايمان الخطاف وضعت العدسة أمام مواليد السبعينات من السيدات حيث تستطيع تذوق مرارة التغير الثقافي و الماضي الغير منسي في حياتهن ، والضغط القهري الذي تتعرض له الروح حين ترغب في الفرصة لكنها تحرم منها لأن المجتمع قرر بأن هذا لا يليق وغير مناسب لهن بينما يتيحه لنساء أجيال لاحقه
<b><blockquote>❞ صحيح أني شعرت معه بالأمان، لكن هذا لا يكفي، أرى حياتي مع منصور جافة، بلا روح، نتاج مجتمع يستخف بالاحتياج العاطفي للمرأة ويعتبر المزاح مع الزوجة خدشا للرجولة، ويوصم الرجل الذي يدلل زوجته بـ "الخروف". مجتمع يستنكر إسعاد المرأة، ويمنح الزوجة فيه وصفة "الصبر" على كل شيء، كل شيء. ❝</blockquote></b>
واقعية الرواية مخيفة و مؤلمة ، فايمان قررت الكشف عقد المجتمع النفسية و رغبات الإنسان الأنانية و صورة المرأة في الثقافة و صورة المرأة في نفسها ، كذلك أسلوب السرد خفيف بسيط ومباشر ومع هذا لم يأت جافاً ، لكن الرواية ليست بالقضية و الأسلوب فقط .. وهنا تكمن المشكلة .
<b>1[ المؤلفة تريد أن يدرك القارئ أنها ليست ضد الدين و الأخلاق ]</b>
موضوع التعدد و الخيانة يمكن طرحه دون الاستخفاف بالدين و الاخلاق لكن المؤلفة لها رأي آخر ولهذا تورطت في التبرير و الاستدراك الذي جاء فجاً بعيداً عن الشخصيات فأنكشفت المؤلفة .
الحلقة النقاشية التي جعلت الصديقات الثلاث مفسرات و فقيهات، و التوبة أسرع سريع في الفصول الأخيرة .. أمران كان يمكن أن لا يحصلا.
<b>2 [ التسلسل غير المنطقي للأحداث]</b>
ليس مفهوماً التحول الغريب لأنس و منصور ولا تحول مشاعر خولة ، ظهور ذكريات الماضي في النهاية و انبثاق الروح التفاؤلية من العدم ، جميع ما سبق اذا كان الهدف منه وضع خيبة جديدة فالأمر لا يستحق ..
<b><u>ملاحظات جانبية:</u></b>
<b><blockquote>❞ والمأساة الحقيقية ليست في جلوسي في البيت، بل في ما خلفه هذا الجلوس غير المبرر، فالوظيفة رغم مشاقها إلا أنها تقتل أوقات الوحشة والفراغ، ربما لو انغمست في عملي لما وجدت مساحة من الوقت لندب حظي العاثر، ولوجدت لفيفاً من الزميلات والصديقات بعد التقاعد، ولما كنت لأفكر بالبحث عن أنس. ❝ </blockquote></b>
الرواية تطرق باب مواضيع مختلفة دون الولوج، و المواضيع جميعها ملفته و مهمة ، فكرة قيمة الخصوبة في عقلية المرأة وسبب ترسيخ هذه القيمة، الاندهاش من القوة النفسية للعاملات وشعور السيدات الخليجيات بالغبطة ، شعور وجود رجل في حياة المرأة ورغبتها في وجوده ولو كان لعوباً وغير مخلص ، ستر جروح القلب و حماية السمعة بغطاء الدين ! ، إيمان الخطاف كاتبة ذكية .. عليها فقط ترك المسودة تتخمر قليلا و تعيد ترتيب العمل