Reviews

من حديث النفس by علي الطنطاوي

hebana's review

Go to review page

5.0

رحمة و نور على روحك الطاهرة ، ما أرق قلبك وأعذب حديثك ، شاركتني ليالي طويلة كنت بمثابة جدي تروي لي أحداث الماضي بشجن وأسف ...
كيف يكون الحديث عن النفس بهذه العذوبة والانسيابية والصدق فلا تعافه نفسك ولا يتكدر مزاجك من كثرة حديته عن نفسه؟
لعله الصدق والبساطة والكدح ذاته جمعنا معه فأصبح حديثه عن نفسه كأنما حديث كل شخص مع نفسه.
ممتنة جدا لك شيخي وجدي علي الطنطاوي ، اللهم آنس قبره كما آنسني في ليالي الأرق الطويلة واجمعنا به في جنانك ، اللهم آمين.

mahra_almarar's review

Go to review page

3.0

إذا كنت ممن يعشق الأدب
فإنه من روائع الطنطاوي في الأدب
أسلوب الكاتب لا غبار عليه
الجميله انه مجموعه من المقالات مدونه على شكل خواطر أدبيه باهره

zoulfa's review

Go to review page

5.0

Everything about this man is a gem.

ahmoda's review

Go to review page

5.0

هناك من الكتب ما لا ينفع معه تقييم، بل ولا ينفع معه تعقيب أو مُراجعة. كتب تقرأها كي تدعوك للتأمّل، للغرق في لُجّتها دون الرغبة في الإنقاذ. تتماهى مع كاتبها حتى إنك لتشعر بأن الكاتب يتحدّث عنك، بل وقد تتخيّل أنك من كتبت هذه الكلمات في غفلة منك!

لا أدري لماذا تأثرت بهذا الكتاب بشدة، وكأن الكاتب الذي يرثي حاله، كان أيضاً يرثيني؟ هل لأنني أديب أو هكذا يُهيأ لي؟ هذه الأفكار المتصارعة التي تدق في الرأس كطبول معركة لا أعرف طرفيها، وكأنهم تركوا الدنيا وما رحبت كي يتصارعا في عقلي! أم لأنه مَسّ وتر المعضلة التي تدور داخلي بين كشف أسرار حياتي لمشاركة من يقرأني وبين الاحتفاظ بها داخلي فتثقل عليّ، فالأديب ليس كسائر البشر فهو لا يستطيع التسرية عن نفسه إلا بالبوح على الورق. أم لعلّ السبب هو إعجابي بشخصية الكاتب التي اجتمعت فيه ملكة الأدب وحُب الثقافة وعمق الدين وأصل اللغة وفصاحة الأسلوب وخفّة الدم.

رغم أنني ضحكت من قلبي على موقفين في فصلين في الكتاب، إلا أن الكتاب به طاقة عالية من الحزن والشجن، وكيف لا والكاتب يحنّ إلى ماضيه في كل يوم وفي كل مقال يكتبه. هذا التعلّق القوي أشجاني فكيف لا يشجنه؟ حتى شعور الوفاء يؤلمه كما آلمني كلما تذكّر أحد مدرسيه أو أصحابه أو أهله، سوّاء غيّبه الموت عنه أو غيّبته مشاغل الدنيا.

أكاد أشعر بحنينه إلى وطنه بالشام دمشق، يبكي عليها وعلى أيامها وبيوتها وأهلها الطيبين. إن كان هذا حاله فسببه أنها بلدته وفيها قضى طفولته وساح في شوارعها وتعلّم في مدارسها، فما بالي أنا الذي لا أنسى دمشق رغم حداثتها التي بكاها الشيخ؟ فأنا آخر عهدي بدمشق كان منذ عشر سنوات، ولا يكاد يمر اسم الشام حتى يملأني الحنين وأظل أحكي عنها لمن حولي حتى أصابهم الضجر من حكاياتي. فلمّا قرأت ما كتبه الشيخ عن أماكن دمشق، تجسّد الماضي أمامي وتذكّرت تأملاتي على قمّة جبل قاسيون أشاهد من طلّته البهيّة شوارع دمشق، تذكّرت ثانوية مكتب عنبر الذي دخلتها وشاهدتها بأم عيني. مشيت في حارات دمشق القديمة وسحت في أحياءها، أتخيّل في عقلي أنني انتقلت إلى زمن ليس بزمني أستقي من قراءاتي وحكايات الناس معلومات وتفاصيل تجعلني أرى ما قد أخفى الزمن ملامحه عني. بيد أنني لم أكن قد قرأت للشيخ علي الطنطاوي من قبل حينها، فندمت الآن على ذلك فقد كنت فاقداً لعمق تاريخي ثقافي لبلدة هواها فؤادي. لكن كلما ذكر الشيخ مكاناً فيها شعرت بأنني أراه بعيني وكأن حديثه قد استحضر ذكريات الماضي داخلي ليبث فيها الحياة. فهل سكنت دمشق روحي دون دراية مني؟

كل مكان كنت قد ذهبت إليه هناك لا يزال يناديني: باب توما – سوق الحميدية – سوق مدحت باشا – البزورية- الحريقة- ساحة المرجة – مقهى النوفرة- ضريح صلاح الدين الأيوبي وقلعته– حمّام نور الدين الشهيد – حي الأمين – حي الميدان. دخلت بيت من بيوت دمشق القدمية التي حكى عنها الشيخ وأعرف ما يتحدث عنه عندما وصف بيت عمّه في العفيف، والذي بالتأكيد كان أجمل مما قد شاهدته أنا. أما الجامع الأموي – أحد عجائب الإسلام السبعة في العالم – فله في نفسي ذكرى وحنين، وكأن طاقته النفسية التي شعرت بها في أول دخول لي لحرمه قد حلّت بي ولم تتركني.

فكيف بعد كل ذلك ألا يؤثر في هذا الكتاب، وألا يعتريني الشجن والحزن والحنين؟

وما هذه بمراجعة للكتاب، ولكنه تعقيباً لما اعتمل في نفسي بعد أن قرأته.

أما توصيتي... اقرأوا هذا الكتاب بقلوبكم، وتأمّلوا أفكار الكاتب، فهي تكاد تُعبّر عمّا في نفوسنا جميعاً، ولكن باختلاف الأسماء والأماكن والأزمنة.

تقييمي 5 من 5

أحمد فؤاد

mrh21's review

Go to review page

بِه من الخفة ما يُضحك، و مِن الثقل ما يقتل. رحمة الله عليكَ يا علي.

buthainna's review

Go to review page

4.0

العنوان يدلّ على المحتوى، فجميعها مقالات شخصية يحدّث فيها طنطاوي نفسه واصدقائه والقارئين.
ولعلكم احيانًا تجدون انفسكم تفكر وتدور وتتيه في دوّامة افكار سوداء متكررة، صحيح؟ الكاتب ايضا غير معصوم، بعض المقالات افكارها مُعادة وتكون مملة اذا قُرِئت معًا دفعة واحدة.
احب اوصف كتابات الطنطاوي في كلمة وحدة هي "عارية"، ماعليها طبقات من التكلّف والتصنّع، من قلمه الى قلب القارئ مباشرة.
اقرأ فصل يجعلني اذرف الدمع غصبا عني، والفصل اللي بعده اقرأه واضحك بصوت عالي (والحمدلله اني اقرأ في غرفة منعزلة).

nawaf9c's review

Go to review page

4.0

هذا الكتاب "نفثة مصدور" ، كلمات مملوءةٌ بالحزن والألم والحنين، حزنٌ على حاله كأديب. يقول رحمه الله متأسفًا على حاله لقد كانت رغبتي في الحياة أن أكون كاتبًا يشار إليه بالأصابع، فماذا أفدت من الأدب؟ لم أجده إلا عبثًا ولم أجد الأدباء إلا مجانين! يسعون خلف سرابٍ خادع يسمونه: المجد الأدبي.
فقد كان رحمه الله يحب الفقه؛ فندم على تفريطه الشديد في وقته وعمره عن التزود بالعلم وتفضيله الأدب.

وألمٌ على ذهاب أيام الطفولة والصبا؛ فيقول: أحاول أن أستطلع من وراء هذا الشباب الذي نالت منه الليالي حتى أشرفَ على الكهولة وهدته مطالب العيش وأخذت منه رواءه وبهاءه، فبدا كالشجرة المنفردة القائمة على شفير وادٍ؛ عاجلها الخريف ببرده وعواصفه. وحنينًا إلى الوطن إلى دمشق، إلى حضنه الأول، يتذكرها فيسيل قلبه رقةً وشوقا. فلما توقف قلمه توقف عن الكتابة، فلم يعد يملك زمامه واستعصى عليه واستعصم منه. راحَ يتوجد على أيام غربته. ويقول: يا حبذا الغربة، وأنعم بها مثيرًا للشعور موقضًا للهمم. كُنت أتألم منها فأصف ألمي وأشتاق فأصور شوقي. لقد رجعت لا آلم ولا أسر، ولا أقول إني راضٍ ولا مبتئس .. وهذا لعمري شرّ ما يمر به الأديب.

كانت أكبر آمالي يوم كنت صغيرًا أن اصبح معلمًا لِأنال قدرًا من التبجيل والإكبار، فأصبحت معلمًا فلم أجد في هذه المهنة ما كنت أراه وأصبو إليه. فأمِلتُ أن أصبح كاتبًا وأن أكون قاضيًا وأكون خطيبًا وأن أسيح في البلاد، فلم أجد فيها إلا ألم الإنتظار وملل البقاء. فتيقنت أني لو صرت رئيس الجمهورية أو كان لي مال قارون؛ لذهبت الأيام بلذة ذلك كله وهوّنه الاعتياد فلم أستفد إلا الحسد والحسرة، وما هي إلا أوهام من نالها ملّها. فلا يزال بني الإنسان في شقاء الحاضر الذي لا يقنع به وبالآتي الذي لا يصل إليه.

الكاتب قام بالتفسير المناسب لهذا النزق الذي يشعر به ويعاني منه وقد ذكره في جزءٍ صغير من هذا الكتاب وهو قوله:
(ما أشكو مرضًا فصحتي جيدة، ولا أشكو الفقر فما أجد من المال يكفيني، وإنما أشكو فراغًا في النفس لا أعرف مأتاه، وقوىً فيّ لا أجد لها مصرفًا، وحنينًا إلى شيء غامض لا أدري ماهو على التحقيق)!

رحم الله الشيخ الأديب علي الطنطاوي وأحسن إليه..

mrh's review

Go to review page

بِه من الخفة ما يُضحك، و مِن الثقل ما يقتل. رحمة الله عليكَ يا علي.
More...