Reviews

Origins by Amin Maalouf

wady's review against another edition

Go to review page

4.0

إذا كان لي أن أضيف عنواناً فرعياً إلى الكتاب فسيكون "ثنائيات"، بين قوسين معنويين كما أعتاد أمين معلوف نفسه أن يفعل على مدار الكتاب.

يتأرجح السرد -والحياة داخله- بين ثنائيات لا نهاية لها.
الوطن والغربة، المحافظة والثورية، الكاثوليكية والبروتستانتية، الإيمان والإلحاد، الحقيقة والأساطير العائلية، الشغف والاحباط، البحث عن الذات وعن الاخر وعن الاحتمالات الضائعة بينهما.

aborham's review against another edition

Go to review page

4.0

نظرة أخرى وقراءة ممتعة!

cleo28's review against another edition

Go to review page

2.0

*1'7

mohamedhabeb's review against another edition

Go to review page

5.0

الحروب الصليبية كما رآها العرب..

"واختلف السلاطين فتمكّن الفرنج من البلاد"

نرجع بالزمن ألف سنة إلى الوراء وخطر الفرنج قادم من جهة الغرب. من جهة بحر مرمرة يتقدم جيش من المرتزقة بأسمال بالية إلى القسطنطينية عاصمة الروم. جيش مرتزقة دعاهم ملك الروم حتى يهزموا أعداؤه السلجوقيين اللذين أخذوا منه نيقية منذ أمد ليس ببعيد.
ولكن لم يتوقع أحد أن تستمر معاناة العرب والروم على حد سواء مع هذا الجيش ما يقارب القرنين من الزمان، ولم يتوقع أحد أن يقاتل هولاء الجنود المرتزقة بكل هذه القوة ولا أن تسقط المدن الإسلامية ويساق أهلها للسبي والذبح بهذا الشكل، الواحدة تلو الأخرى.

نرى جلياً ضعف المسلمين، وتكالبهم على بعضهم البعض. غابة من المؤامرات بين حكام الدويلات المختلفة والمتنازعة، فهذا أخ ناقم على أخوه، وهذا أتابك عسكر طامع في سلطة أكبر، وهذا متآمر يرى في الفرنج خطر أهون من خطر أمير الدويلة المجاورة، يخشى أن ينتصر حاكم منافس فيجعل من نفسه منقذاً ويخسر هو بالتبعية دويلته.

وبعد فترة قصيرة أصبح أمر جيش الفرنج للفرنج، ولم يعد يسيطر عليهم القيصر الذي جاء بهم. فهم يسعون إلى احتلال بيت المقدس ليقيموا دولتهم المستقلة البعيدة عن قيصر الروم ألكسي ويبيدوا المسلمين عن بكرة أبيهم. حتى أنهم أصبحوا جزءاً من المشهد السياسي العربي، بتحلفاته وتذابح أمراؤه بينهم وبين بعض، حتى أن معركة قامت بين أمير الموصل المتحالف مع الكونت بغدوين صاحب الرها وابن خالته جوسلين صاحب تل باشر ضد صاحب أنطاكية الفرنجي طنكري المتحالف مع رضوان صاحب حلب. فالحكام على حالهم مشغولون بتدمير بعضهم البعض وتدمير سمعتهم وصورتهم مراراً وتكراراً حتى وإن تعاونوا مع الفرنج، وحتى إن وصل الحال بأن فرض الفرنج على حاكم حلب أن يضع صليباً فوق المسجد الجامع ويقبل هو بذلك صاغراً.
ووصل جبروت الفرنج وفسادهم حتى أنهم أكلوا كل ما وقعت عليه أعينهم وأيديهم في زمن المجاعة من الكلاب حتى البشر من العرب والأتراك المسلمين، ولقد وصل ذل حكام العرب أمام الفرنج حتى رضوا أن يتعاونوا معهم ويقدموا المساعدات للعدو مكرهين لأن "اليد التي لا تستطيع كسرها، قبّلها وادع عليها بالكسر".

وسقطت المدن الشامية بعدما سقطت مدن الأناضول قبلاً، واستمر انتقال الأمور من سيء إلى أسوأ حتى من الله على العرب بأمراء نجحوا في فرض بعض السيطرة وأولهم نورالدين الزنكي الذي فتح الرها عام 1144م ومن ثم وحد أغلب بلاد الشام تحت راية واحدة ودمر الحملة الصليبية التي أتت لإستعادة الرها. ومن بعده جاء قائد جيشه على مصر، يوسف (صلاح الدين) الأيوبي الذي حمل لواء بلاد الإسلام من بعد الزنكي والذي حرر القدس بعد كل سنين الإحتلال.
وعلى الرغم من كل الأخطاء التي ارتكبها صلاح الدين والذي يعترف بها معاصروه ومنها عدم تحريره لصور وجعلها مقر للفرنج استعادوا منها قوتهم، ولكنها لا تساوي شيئاً أمام خيانات من خلفوه التي لا تغتفر، حتى أن ابن أخيه الكامل أعطى القدس لملك الفرنج "فريدريك الثاني" دون قتال، لأنهم أصدقاء وحتى لا يغضب عليه بابا روما الذي كان يرغب في استعادة المدينة المقدسة.
وما زاد الطين بلة مجيء المغول في النهاية وتدمير ما تبقى من العالم العربي، حتى انتهى الأمر أخيراً بقيادة السلطان قلاوون وابنه الكامل فاتح عكا بعد ما يقرب من مائتي عام من الحروب التي تشتعل وتخمد ثم ما تلبث أن تشتعل حتى تخمد من جديد. المعارك التي غيرت وجه العالم العربي تماماً، التي بدأت والحكم في يد الفاطميين والسلجوقيين وانتهت والحكم في يد المماليك، والتي بدأت وبغداد مركز الخلافة وأنتهت وبغداد مدمرة ومركز الحكم هو القاهرة. الحروب التي دمرت الفرنج والمغول وطردتهم من العالم العربي في النهاية.

هذا الكتاب هو تأريخ للعصور الوسطى العربية، بداية التخلف العربي والتقدم الغربي، زمن الخيانات المتكررة والفوز المظفر والهزائم النكراء.
فالكتاب يقدم رؤية شاملة لبداية المشاكل بين الشرق والغرب، المشاكل المستمرة حتى الآن والتي جعلت منهم في النهاية منفتحين على الأخر وأدت إلى انغلاقنا نحن.

5/5

ahmedhossam's review against another edition

Go to review page

5.0


((قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ))
***
"الحمد لله الذي أعز الإسلام بهذا النصر وأعاد هذه المدينة إلى حظيررته بعد قرن من الضلال. والمجد لهذا الجيش الذي اختاره الله للفتح المبين، والسلام عليك يا صلاح الدين يوسف بن أيوب، يا من أعاد إلى هذه الأمة كرامتها بعد أن أهينت وذلّت"
~قاضي دمشق محي الدين بن الزكي، مفتتح أول خطبة جمعة من المسجد الأقصى بعد استرداده
***
من أقيم كتب التاريخ التي قرأتها في حياتي

سرد شامل لقرنين من الحروب الصليبية، بدءًا بورود الأخبار بأولى الحملات إلى مسامع المسلمين في بلاد الشام، وانتهاءً بطرد آخر الفرنجة من بلاد المسلمين في عهد السلطان المملوكي خليل بن قلاوون.

في البداية تتعثر قليلا في طوفان الأسماء والمواقع والأعلام، ثم تستمتع بسرد بالغ السلاسة بلا عثرات، كأنك في حضرة راوٍ يحكي لك القصة بنفسه.
كيف رأى المؤرخون المسلمون الحملات الصليبية؟ وماذا حدث في هذه الأعوام الطويلة؟
تدرك أن القتال لم يكن بين طرفين، وإنما في كل طرف مصالح متناقضة وأهواءً شتى، بل قد تجد في معركة واحدة مسلمون وفرنجة في الطرفين!
ترى بعينيك ملوك المسلمين يستنصرون الفرنجة على إخوانهم، وترى حواضر كانت زاهيةً بالعمران والحضارة تصير رمادًا كأن لم تك شيئًا وسبحان من له الدوام
***
تكتشف أن صلاح الدين حلقة في سلسلة طويلة من الأمراء المجاهدين ضد الصليبيين وذوي الطموح السياسي في وجه المسلمين، تكتشف فيه جانبًا ناصعًا من الكرم والشهامة والمروءة وهو يبالغ في الوفاء بعهده للمدن المحاصرة ولا سيما القدس، وإصراره أن يفتحها رغم تحذير أحد المنجمين أنه سيفقد إحدى عينيه، قائلا إنه مستعد لفقد العينين في سبيل استردادها، ترى أنه بلغ من سخائه الحد الذي كان يخيف أمراءه حتى يضطر خزنة بيت المال إلى ادخار الأموال من ورائه كي يدبروا نفقات الدولة.
وتكتشف فيه أيضًا جانبًا مظلمًا من الطموح بل الانتهازية، وجحوده فضل نور الدين وسرعة ملله من الحصار، ورفضه مشورة أمرائه وكثرة اخطاءه العسكرية
رحمه الله
***
فائدتين عظيمتين خرجت بهما من هذا الكتاب البديع:

أولاهما كانت فكرة تدور في ذهني أثناء قراءتي في التاريخ الإسلامي ولم أجد من بلورها حقًا إلا أمين معلوف؛ ألا وهي الغياب التام للمؤسسات السياسية في الحضارة الإسلامية، نعم كان المسلمون يعلون من قيمة العدل كمفهوم مطلق، لكن في واقع الأمر لم يكن هناك موانع ضد بطش الأمراء. بل لعلها الحضارة الوحيدة التي غاب عنها التنظيم السياسي، أين هذا من ديمقراطية اليونان، وبرلمانات أوروبا ودساتيرها حتى في أكثر عهودها ظلامًا؟ ولعل هذا الداء هو الذي جعلها أمتنا عرضة لاستبداد متطاول لا يقطعه سوى لمحات قصيرة من العدل تخبو بموت أصحابها، وأن الحرب الأهلية كانت مصير البلاد بعد موت أي قائد يفلح في توحيدها، وكثرة الفتن بين المسلمين وقهر العباد وسيادة مبدأ التغلب، والناظر في تاريخ مصر مثلا يرى أن المناداة بدستور وتمثيل شعبي لم تظهر أصلا إلا في الثورة العرابية في نهاية القرن التاسع عشر!

أما الفائدة الثانية فهي أن تاريخ الحملات الصليبية ليس ماضيًا وانقضى، إنما هو حاضر في اللغة السياسية، والأدبية، المعاصرة حضوره قبل اليوم بقرون.
أليست إسرائيل حملة صليبية جديدة؟ وتناحر الدول المسلمة اليوم هو عين تناحر أسلافهم؟ ألم يكن سقوط بغداد في الغزو الأمريكي للعراق هو ذاته سقوطها أمام التتار؟

لهذا لا يجب الاستهانة أبدًا بقراءة هذه الفترة بتأنٍ وملاحظة الأمراض التي لا تزال متفشية في جسد الأمة حتى اليوم
***
ملاحظة أخيرة، الترجمة في منتهى الروعة والدقة، لغة عربية جزلة تضيف متعة إلى متعة الكتاب نفسه
جزى الله المترجم خير الجزاء
***
اللقاء الأول مع أمين معلوف، ولن يكون الأخير إن شاء الله

murcatto's review against another edition

Go to review page

5.0

A biography of Amin Maalouf's family concentrating of the time in which his great-grandfather and grandfather lived.

This book really struck a chord with me in that I recognise the same feelings of not knowing much/enough of ones own ancestors and feeling at a loss because of it.

As with all his other books Maalouf makes all the characters come alive all with their own good and bad character traits and habits. He doesn't spare his own ancestors in his description of them. Although there is clearly a lot of affection written in to the book, especially for his grandfather who died before Amin was born and who he got to know through reading through his grandfather's carefully kept correspondences and poetry writings.

This book makes me want to go and research my own family's history and find out more about my own origines.

farzatalchayah's review against another edition

Go to review page

4.0

يقع كتاب بدايات في 470 صفحة وقطعه صاحبنا إلى ثمانية فصول كبيرة، بالإضافة للهوامش والشكر. لن يُطلق عليه اسم الجذور، فتلك تتوارى تحت الأرض. وكانت بعدها بدايات، فعشيرة معلوف ارتحلت من صحراء لأخرى لتعبر القارات جميعها.

ويستهل معلوف كتابه بموت والده، بداية البدايات، الأصل المباشر والذي لم يحتلّ من الكتاب سوى القسم اليسير، ولكنه به ابتدأ وبه انتهى.

يسافر معلوف بحثًا عن أصولٍ له في كوبا، ويحكي لنا خلال رحلته قصة العائلة كلها من طنوس وخليل، انتهاء برشدي وأوديت، المولودة في طنطا.

وخلال هذه الرحلة نعلم أخبار العالم حول عائلة معلوف، من السلطان العثماني ونهايةً بالاستقلال اللبناني. وعانت عائلة معلوف من الاختلاف الديني والطائفي، وهو شيء ليس بنادرٍ في بلادنا.

ويذكر أمين قرار جدّه بعدم تعميد أولاده للسماح لهم باختيار طائفتهم ودينهم عند بلوغهم، وهو قرار سابق لعصره في كثير من المقاييس، وسيجلب لبطرس وعائلته المشاكل في المستقبل كما روى أمين.

ويلعب أمين في كتابه هذا، كما في كتبه الأخرى، على وتر الهويّة، كم هويّة لنا؟ وما أثر أجدادنا على هويتنا؟ وهل هويتنا نتاج هوياتهم حقًا؟

maripecc's review against another edition

Go to review page

informative reflective slow-paced

4.0

More...